(هالاند) لاعب محدود!..نعم هذا حقيقي

0

هو لاعب لا يُجيد المراوغة، سيء خارج الصندوق، لا يُشارك في بناء الهجمة، وغير قادر على الخروج للأطراف..

 

لا يُجيد تفريغ المساحات، ولا صناعة اللعب للأطراف قاقرانه في الفرق الكبرى، ولكن، هذه المحدودية هي سر قوة (هالاند)..لأنه ببساطة يعرفها جيدًا!.

 

ينقسم لاعب كرة القدم في رأيي لـ نوعين رئيسيين..الأول، لديه نواقص في عدة جوانب ويحاول أن يتقنها فيتحول للاعب 6-7 من 10 في كل جانب.

 

والقسم الثاني هو لاعب يُدرك نقاط قوته ويعمل عليها بافراط حتى تتحول لـ 10/10 في كل مُباراة..والنرويجي من النوعية الثانية.

 

هالاند يُدرك قوته في الكرات الهوائية والالتحامات البدنية، سرعته في الكرات خلف المُدافع وتفوقه الجسماني عليه مهما كان أسمه، قدرته على تحويل الفرص إلى اهداف بنسبة عالية..وكذلك، الفتك بشباك الخصوم -المتوسطة والضعيفة- لتحقيق ارقام قياسية تهديفية.

 

وهذه النقطة بالذات تحسب له وليست ضده..فلقب الهداف في نهاية الموسم يُحسم أمام هذه الفرق..بينما (هالاند) بالطبع لديه بصمة أمام كبار الدوري الإنجليزي.

 

قد يُعجبك مبابي أو فينسيوس..وربما لامين يمال ومن على شاكلتهم من اصحاب المهارات الخاصة..ولكن، يبقى (هالاند) في منطقته الخاصة متسيدًا لها ولا يجروء أيًا منهم على الاقتراب منه.

 

بمعنى أكثر دقة، قد تختلف على هوية الجناح الأفضل، لكن..في نهاية الموسم تدرك دائمًا أن (هالاند) هو المُهاجم الأفضل..وصاحب السجل التهديفي الخارق.

 

هذه هي نقطة قوة هالاند، يحاول التميز في منطقته..ولا ينظر لمناطق تميز الآخرين..فيصبح أقوى فيما يفعله..ولا يشغل باله بما لم ولن يقدر على فعله.

 

*كلامي لا يعني حاجته للتطور في بعض النقاط حتى كمُهاجم..منها اللمسة الأولى في حال الاستلام، وكذلك تمرينات خاصة على التسليم وفتح المساحة للطرف المنطلق..أمور بسيطة وليس مُعقدة..والمؤكد..أنه سيصبح من أفضل الهدافين في تاريخ كرة القدم.