أصدر اللاعب الإسباني سيسك فابريجاس، الذي لعب لفرق برشلونة وآرسنال في الماضي، بيانًا يعلن فيه اعتزاله كرة القدم. وبعد مسيرة استمرت 22 عامًا، قرر فابريجاس البالغ من العمر 36 عامًا أن يضع حدًا لمشواره الكروي. كشف أيضًا عن خطته المقبلة حيث سيتولى مهمة تدريبية في نادي كومو الإيطالي.
في بيانه، عبّر فابريجاس عن حزنه الشديد لاتخاذ هذا القرار، وقد قدّم شكره لجميع الفرق التي لعب لها، بدءًا من برشلونة وآرسنال وصولاً إلى برشلونة مرة أخرى وتشيلسي وموناكو وكومو، وأكد أنه سيحتفظ بذكرياته مع كل هذه الفرق.
كما أشار إلى الإنجازات التي حققها خلال مسيرته الرياضية، من رفع كأس العالم واليورو، والفوز بالعديد من البطولات في إنجلترا وإسبانيا وأوروبا، معتبرًا الرحلة ككل تجربة لا يمكن أن ينساها أبدًا.
وأعرب فابريجاس عن شكره وامتنانه لجميع الأشخاص الذين ساهموا في مسيرته الرياضية، بدءًا من زملائه في الفرق والمدربين والمدراء والرؤساء وأصحاب النوايا الحسنة والجماهير ووكيله، وحتى أفراد عائلته الذين دعموه طوال الوقت، من والديه وأخته إلى زوجته وأولاده. وأشاد بالنصائح والإرشادات التي تلقاها منهم وبتوجيهاتهم التي ساعدته في تطوره.
وأضاف أنه واجه الصعاب والتحديات خلال مسيرته، ولكنه استفاد منها لتعزيز تعاطفه وحكمته. وأشار إلى أنه أصبح متعلمًا لثلاث لغات وتطور كشخص خلال رحلاته الرياضية، وعاش تجاربًا لم يتوقعها أبدًا في حياته، مؤكدًا أنه سيحتفظ بكل هذه الذكريات والتجارب للأبد.
وفي استكمال لكلامه، أعلن فابريجاس أن الحياة ليست مليئة بالحزن بالرغم من قراره بالاعتزال، حيث سيستكمل رحلته الكروية في مجال التدريب. سيتولى تدريب فريق البريمافيرا في نادي كومو، وهو فريق ومشروع يثير حماسه كثيرًا. يعتبر فابريجاس هذا الفريق الساحر فريقًا خاصًا له وقد أحبه منذ اللحظة الأولى ويعتبر أنه جاء في الوقت المثالي في مسيرته. وأعرب عن استعداده للاستفادة من هذه الفرصة بكل قوة وتفانٍ.
وختم كلامه بالقول: “بعد 20 عامًا مذهلة قضيتها في هذه اللعبة، مليئة بالتضحية والتفاني والفرح، حان الوقت لنقول شكرًا ووداعًا للعبة الجميلة. لقد أحببت كل دقيقة قضيتها في الميدان وسأحتفظ بالذكريات الرائعة التي صنعتها لي طوال هذه الفترة”.