الفارق الجوهري بين ليفربول ومانشستر سيتي وبين بقية الأندية في إنجلترا
الشخصية تنتج من خلال عمل نفس الأسماء معًا لعدة سنوات، وكذلك تذوق طعم الألقاب، هذا وذاك ينعكس على الثقة في النفس، الثقة بالفوز..ودائمًا الفريق البطل هو من يفوز عندما يكون سيئًا..يفوز بالشخصية، لأنه عندما يكون جيدًا..فهو لا يكتفي بالفوز فقط، بل لا يرضى بأقل من الأكتساح.
اليوم، لا أملك إلا التصفيق لأرسنال وما قدمه ، اليوم شعرت بالتهديد، ولو سجل “أوديغارد” كرته لربما تغير كل شيء.
هل تعلم أن “مارتينلي” قد أنتقل إلى أرسنال من دوري الدرجة الثالثة البرازيلي مُباشرة؟، وهل تعلم أنه رُفض من عدة أندية في إنجلترا وعلى رأسها مانشستر يونايتد؟.
اليوم الموهوب البرازيلي لقن “أرنولد” درسًا لا يجب أن ينساه، هدد ليفربول في كل كرة داعبها بسحر بلاده الذي لطالما نثرته في ملاعب أوروبا.
لا لوم على أرسنال اليوم، الفريق قيد البناء والتطور، كل العناصر تفتقد للخبرة، حتى من لعبوا لسنوات في أوروبا لن يتجاوزوا حد اللاعب المتوسط، الجميع يكسب حساسية اللعب والمنافسة.
برافو “أرتيتا”، عليه أن يواصل البناء والهدوء، لن يواجه أسمًا كبيرًا فيما هو قادم عدا مانشستر يونايتد، والتأهل للأبطال مسألة وقت في رأيي..وهو ما يُعد انجازًا، لفريق كنا نخشى عليه الهبوط في بداية الموسم..ولكن شيمة أهل قريتنا النسيان.
برافو “كلوب”، ليفربول لم يكن ممتازًا، ولكني أعشق فريقي عندما يفوز وسط المعاناة..مثل هذه المُباراة تأتي بالألقاب.
الآن الفارق نقطة، ولدينا مُباراة مع السيتي..وكل شيء أصبح في المتناول..مصيرك في يدك وليس في يد غيرك..أتمناها ال20.
الدوري ال20 سيكون له مذاقة الخاص، لو أهداه لنا “جيرارد” عندما يواجه “جوارديولا” في أخر مُباراة بالدوري، ولكن شخصيًا، لن أتحمل لعبة الأعصاب.